(6/140) ، ويشهد لهذا ما أخرجه البخاري في صحيحه (893) ، ومسلم في صحيحه
(852) ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً ... وفيه: (وأشار بيده يقللها) . هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم: (وقال بيده يقللها يزهدها) ، وفي رواية لمسلم (852) ،: "وهي ساعة خفيفة".
على هذا؛ فتحديدها بخمسين دقيقة بعيد جداً، وتحديدها بأقل من هذا تحكم لا دليل عليه، فينبغي تحريها في جميع الوقت الذي أرشد إليه نبينا - صلى الله عليه وسلم-، كما يتحرى المسلم ليلة القدر في ليال العشر من رمضان، عله أن يوافق هذه الساعة فيستجيب الله له، وإلى هذا المعنى أشار الإمام النووي في المجموع (4/471) ، حيث قال: "ويُحتمل أن هذه -يعني ساعة الإجابة يوم الجمعة- متنقلة، تكون في بعض الأيام في وقت، وفي بعضها في وقت، كما هو المختار في ليلة القدر ... " أ. هـ، والله -تعالى- أعلم.