ونظير ذلك كما في لغة الكتاب المقدس أنهم يعبرون عن الجزء من اليوم بيوم كامل، كما في مسألة صلب المسيح وكم جلس في القبر، ولو كان المقصود يومًا كاملًا لكان جلس أقل من ثلاثة أيام، وهذا يخالف الشريعة المسيحية، ولكن لغة اليهود في ذلك الوقت تعتبر أن غالب اليوم أو جزءًا منه يوم كامل وعلى هذا بقي المسيح ثلاثة أيام بين الأموات وهذه معروفة في معتقد المسيحيين، لكن القصد التنبيه على فهم اللغة التي نزل بها القرآن وكيف فهمه المخاطبون به، وأيضًا كيف فهم اليهود تعاليم المسيح المخاطبين بها فهذا الفهم من الجميع مع الإقرار به من جهة المشرع حجة. ومثال ذلك:
قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144] .