أورده البخاري في صحيحه في مواضع: كتاب الوضوء 1 308 (247) ، وكتاب الدعوات 11 93 و97 و98 (6311،6315،6313) ، وكتاب التوحيد 13 388 (7488) ، ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء 4 2081 (2710) ، وأبو داود في السنن، أبواب النوم 4 425 (5046) ؛ وابن ماجه في السنن (3876) ، كتاب الدعاء 2 1275، والترمذي في الجامع، أبواب الدعوات 2 245 (3574) ، والنسائي في الكبرى (10619) واللفظ له، وأحمد في المسند 4 285 (18515) و290 (18561) و292 (18588،18587) و296 (18617) و299 (18651) و300 (18654-18656) و301 -302 (18680) .

وتدور الأدعية حول التوحيد لأنه لا يفرجها إلا الله، فحتى الكافر عندما يكون في ضيق يلجأ إلى الله.

- قال تعالى: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون" [سورة النمل: 62] .

-وقال تعالى: "هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين} [يونس:22] .

- والكرب هو الضيق، وهو من الأشياء التي لا يحبها الإنسان.. والابتلاء يؤدي إلى الضيق، فالابتلاء أعم، وقد يكون مقدمة للكرب، وهو أخص من البلاء.

وأما شروط قبول دعاء المكروب والدعاء عموماً فهي:

1- الإخلاص: قال تعالى: "فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَا?فِرُونَ" [غافر: 14] .

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله". رواه أحمد (2669) ، والترمذي (2516) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7957) .

2- الصبر وعدم الاستعجال، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري في الدعوات (6340) ، ومسلم في الذكر والدعاء (2735) .

3- التوبة من المعاصي: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح.

4- المطعم والكسب الحلال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم" [المؤمنون: 51] . وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم" [البقرة: 172] .

ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام! ومشربه حرام! وملبسه حرام! وغذي بالحرام! فأنى يستجاب لذلك؟! " رواه مسلم (1015) والترمذي (2989) .

وقال الإمام ابن رجب -رحمة الله-: فأكل الحلال، وشربه، ولبسه، والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء.

5- حسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه". أخرجه الترمذي (3479) ، والحاكم (1/670) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015