المجيب د. عبد العزيز بن محمد الحميدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ كتاب الصلاة/صلاة الجمعة
التاريخ 10/8/1422
السؤال
ما حكم الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والتعوذ وقول لا حول ولا قوة إلا بالله في الخطبة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
الصلاة على رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام أمرها عظيم وفضلها كبير، وهي من فضائل الأعمال المقربة إلى الله تعالى.
وتكون واجبة في بعض الحالات ومستحبة في حالات أخرى.
أما حالات وجوبها.
1. ففي نهاية كل صلاة في التشهد الأخير يجب الصلاة والسلام على رسول الله بالصيغة الإبراهيمية التي علمها النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ثم بعد ذلك يدعو المصلي بما شاء.
2. عند ذكر اسمه عليه الصلاة والسلام فإذا ذكر وجب على المستمعين الصلاة والسلام عليه، لما دل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -:"رغم أنف امرئ ذكرت عنده ثم لم يصلّ عليّ ".
ولقوله - صلى الله عليه وسلم -:" البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصلّ عليّ ".
3. وكذلك في خطبة الجمعة والعيدين على الصحيح من أقوال العلماء وأنها ركن في الخطبة، أما الاستحباب ففي كل وقت، ويتأكد ذلك يوم الجمعة وليلة الجمعة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " إن من خير أيامكم يوم الجمعة فأكثروا فيه من الصلاة عليّ فإن من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً "
ومن أراد المزيد في الموضوع فعليه بكتاب " جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام " للإمام ابن قيّم الجوزية - رحمه الله - أما التعوذ وقول لا حول ولا قوة إلا بالله فلا أعلم أنه واجب في الخطبة، ولكن التعوذ يكون عند الغضب وعند تلاوة القرآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة فينبغي قولها دائماً، وخصوصاً عند قول المؤذن حي على الصلاة وحي على الفلاح. والله أعلم.