المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 6/11/1424هـ
السؤال
لقد سمعت آراء مختلفة فيما إذا كان الإمام أبو حنيفة روى أي حديث عن صحابي، ومَن مِن الصحابة رآه أبو حنيفة فعلاً يعد تابعياً، فهل روى أبو حنيفة أي أثر مباشر عن الصحابة - رضي الله عنهم-؟ ومن رأى منهم في حياته؟ وهل كان من هؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم- من قاتل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ مع رجاء ذكر اسم المعركة أو المبايعة تحت الشجرة، سواء الذي رآه يعتبر تابعياً، أو روى، أو تعلَّم حديثاً منه.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبعد:
أبو حنيفة هو: النعمان بن ثابت التيمي الكوفي، الإمام، فقيه الملة، عالم العراق، ولد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة، حيث أدرك زمن أربعة منهم، وهم أنس بن مالك بالبصرة وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة. وسهل بن سعد الساعدي في المدينة، وأبو الطفيل عامر بن وائلة في مكة.
واختلف هل رأى أحداً منهم أم لا؟، فذكر الذهبي نقلاً عن الخطيب في تاريخ بغداد أنه رأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة، قال الذهبي: ولم يثبت له حرف عن أحد منهم - أي من الصحابة رضي الله عنهم-سير أعلام النبلاء (6 /390) ، وادعى بعض أصحاب أبي حنيفة أنه لقي عدداً من الصحابة فيكون تابعياً، ولكن هذا لم يتحقق ثبوته. والراجح أنه لم يلق أحداً من الصحابة، فهو بهذا من أتباع التابعين.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.