المجيب د. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 13/5/1424هـ
السؤال
السلام عليكم.
عندما أتكلم مع بعض الناس عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، وعن أثرها في إرجاع الناس إلى التوحيد الخالص، الذي هو منهج أهل السنة والجماعة، يعترض البعض بأن الإمام محمد بن عبد الوهاب قد قام على الخليفة العثماني مع من تحالف معهم من أمراء آل سعود وهذا يخالف منهج أهل السنة والجماعة، الرجاء بيان مدى صحة ما قالوا، فإن كان زوراً فما الدليل على بطلان مزاعمهم؟ وفقكم الله.
الجواب
إن الناظر إلى مصنفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - يدرك جلياً أن هذا الإمام مجدد لما اندرس من معالم الدين، وأنه على طريقة أهل السنة والجماعة أتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قرر الشيخ وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله - انظر مجموعة مؤلفات الشيخ (5/11) .
وأما دعوى الخروج على دولة الخلافة العثمانية فليس الأمر كذلك، فإن نجداًلم تكن تحت سيطرة العثمانيين كما حرر ذلك جمع من العلماء والباحثين المعاصرين كالشيخ ابن باز رحمه الله في محاضرة بعنوان "ندوة تجديد الفكر الإسلامي"، والدكتور صالح العبود في كتابه (عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) ، والأستاذ أمين سعيد في كتابه (تاريخ الدولة السعودية) ، ونحوهم.