المجيب د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التاريخ: حوادث وعبر
التاريخ 28/5/1424هـ
السؤال
أنا شاب أقطن أمام المكان الذي وقعت به مصيبة الجزائر العام الماضي، وهي ذلك الطوفان الذي ابتلانا به الله -عز وجل- وأودى بحياة الكثير نسأل الله أن يرحمهم، حيث مررت يوماً بذلك المكان أنا وأحد الإخوة، وطلب مني أن أسرع عملاً بحادثة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم مر على ديار ثمود وأمر الصحابة بالإسراع خشية أن يصيبهم ما أصابهم، فهل ما فعله كان موافقاً لذلك؟ مع أن الذين توفوا صلينا عليهم، ولا أحد يشك في إسلامهم.
الجواب
الحمد لله، وبعد:
ما فعلتما من الإسراع في المكان الذي غرق فيه إخوانكم المسلمون الذين تشهدون لهم بالإيمان، وصليتم عليهم ودفنتموهم في مقابر المسلمين ليس صحيحاً؛ لأنه ليس من مواضع عذاب الكافرين، والإسراع في مواضع هلاك الكافرين مستحب، وبعض العلماء يقول: لا حرج ألا يسرع من مر بوادي محسر، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.