المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ 26/10/1425هـ
السؤال
أود أن أعرف حكم الرياضة البدنية وممارستها وإنفاق الدول مبالغ كبيرة لتدريب لاعبيها ليصبحوا محترفين، ودخول هؤلاء اللاعبين مسابقات دولية مع باقي أقرانهم في دول العالم للتنافس فيما بينهم, ما التنظيم والحكم الشرعي لمثل هذه الأمور في الإسلام؟ وهل هناك رياضات إسلامية أخرى يجوز ممارستها؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب
الحمد لله، وبعد:
فقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم- على المؤمن القوي، وأخبر أنه خير من المؤمن الضعيف. انظر صحيح مسلم (2664) . ويدخل في هذا القوي في بدنه، ومن هنا يقال إن ممارسة الرياضة البدنية قصدًا لتقوية البدن مستحبة ما لم تُلْهِ عن ذكر الله وعن الصلاة، وإنفاق الدولة على إنشاء أماكن مخصصة للرياضة البدنية جائز في الأصل، ولكنه اليوم انحرف عن أهدافه الصحيحة الفاضلة، وأصبحت الألعاب الرياضية موقعًا للتشاحن والتباغض، وسببًا ملهيًا عن ذكر الله وعن الصلاة، وصارت آثامها أكبر من منافعها، وجعلت الأندية الرياضية معقدًا للولاء والبراء يناقض ويزاحم الولاء والبراء الشرعي، وحال الأندية الرياضية اليوم من السوء بحيث لا يخفى، وأصبح إنفاق الدول عليها إنفاقًا في إذكاء العداوة والبغضاء، والصد عن ذكر الله وعن الصلاة، كما أن احتراف اللاعبين في لعبة من الألعاب تكسُّب للمال غير مشروع؛ فاللهو واللعب ليس محلاًّ للتكسب في الإسلام.