رياضة كمال الأجسام

المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب

التاريخ 5/11/1424هـ

السؤال

أريد استفساراً حول حكم لعبة كمال الأجسام؛ لأني أملك قاعة لذلك، مع العلم أن فيها موسيقى وصوراً، فهل الأموال التي أتحصل عليها حلال أم حرام؟ وشكراً.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الإسلام يحث على كل ما فيه كمال للعقول والأجسام؛ لما في ذلك من المصالح الدينية والدنيوية، وما يتعلق بما يسمى لعب كمال الأجسام وما يصاحبها من أمور، فالكلام عليه كما يلي:

أولاً: ما في هذه اللعبة من رياضة وقوة وصحة ولياقة ونشاط هو أمر مطلوب، بل يؤجر عليه إذا أحسن القصد، وهو نافع لمصالح الدنيا ولمصالح الآخرة، إذا استفيد منه لعبادة الله -تعالى- ونصرة دينه، أو للتقوي على منافع الدنيا المباحة.

ثانياً: لا ينبغي للمسلم أن يمارس هذه اللعبة كما يفعل الآخرون للعرض والمباهاة وصرف أنظار الناس إليه، بل يحرم ذلك إذا تضمن كشف العورات، وإثارة الفتن، لا سيما أن بعض ما يعرض يكون عاماً للنساء والرجال.

ثالثاً: إذا تضمنت اللعبة ما يضر بالأبدان من تمارين شاقة لمجرد نمو العضلات فإن الإسلام يحرم كل ما فيه ضرر للأبدان.

رابعاً: ما يتعلق بما يصاحبها من موسيقى وصور فإن الموسيقى لا تجوز، وقد قال الله -تعالى-: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث" [لقمان:6] ، قال كثير من المفسرين ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أنه الغناء، وروى البخاري (5590) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"، أما الصور فإذا وضعت معظمة ومعلقة فإن ذلك منهي عنه، أو تضمنت كشف العورات أو ما يثير الفتنة.

خامساً: إذا حرم أمر حرم أخذ ثمنه، وإننا نشكر السائل على حرصه على الحلال، وننصحه بتقوى الله تعالى، واستخدام تلك القاعة بما يرضي الله سبحانه وتعالى، وما أباحه الله فيه سعة ولله الحمد، ولا مانع من بقائها للرياضة إذا خلت مما حرم الله. هذا والله أعلى وأعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015