المشاركة في المباريات بمكة المكرمة

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب

التاريخ 23/10/1424هـ

السؤال

هل يجوز للاعب كرة القدم أن يشارك بمباراة كرة قدم تقام في مكة المكرمة؟ وما هي الحدود المسموح له فيها؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.

الجواب

يجوز للاعب الكرة أن يشارك في المباريات التي تقام بمكة بشرط أن يكون مسلماً، إلا إذا كان الملعب خارج حدود الحرم فلا يشترط ذلك.

ويجب على اللاعب أن يستر عورته، والفخذ عورة لا يجوز إبداؤها لأحد إلا للزوجة، حيث لا عورة بينها وبين زوجها، ويجب عليه أن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، وأن يؤديها جماعة حيث أمر الله.

واعلم أن احتراف لعبة من الألعاب بحيث يصبح جل وقت الإنسان مصروفاً في التدرب على تلك اللعبة لا يجوز، لما فيه من تضييع الأوقات فيما لا منفعة فيه في الآخرة، بل فيه الضرر البين في الدين، وحال المحترفين للعب شاهدة بهذا.

ولا يجوز له أن يشترك في المباريات التي تكون جوائزها من أموال اللاعبين، بحيث يدفع كل لاعب أو كل فريق رسوماً للاشتراك في الدوري، فهذا من القمار المحرم وهو داخل في الميسر الذي أمرنا الله باجتنابه في قوله: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" [المائدة:90] . وفقك الله لكل خير وجنبك سبل الشيطان واستعن بالله واشغل وقتك بما يفيدك في دينك أو دنياك، ولا يلهيك عن ذكر الله لعب ولا لهو، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015