المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /وسائل الإعلام
التاريخ 21/10/1424هـ
السؤال
سؤالي عن الصليب الموجود في شاشة جوال النوكيا في أسفل الشاشة على اليسار، وهو صغير ومغطى بقوس من فوقه للتمويه، هل نحمله في جيوبنا، وهل ندخل به في المساجد؟ ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمن المعلوم أن لبس الصليب، ولبس ما يحتوي على الصليب لا يجوز، ولا شك في هذا، ولكن من المهم أن نعرف ما هو الصليب الذي لا يجوز لبسه ولا حمله.
إن من الناس من يشدد في هذه المسألة تشديداً يفضي إلى العنت والمشقة والحرج، فكل خطين متقاطعين هو عنده من قبيل الصليب الذي يجب طمسه ولا يجوز حمله ولا لبس ما يحويه، وهذا تشديد ما أنزل الله به من سلطان، وتعنيت لم يرده الإسلام.
هذه الخطوط المتقاطعة والأشكال المزخرفة والعلامات التي ترمز إلى مصطلحات معينة أو أوامر، أو دلالات ليس من قبيل الصلبان المنهي عن لبسها أو حملها.
ولو أخذنا بهذه النظرة لوقعنا في حرج عظيم وانشغالٍ بالطمس والتغيير يستغرق أوقاتنا عما هو أهم وأجدى، مثلاً حرف الـ (t) ، وعلامة (+) يظهر فيها شكل الصليب بشكل واضح، لكن يجوز قطعاً استخدامها والكتابة بها؛ لأنها تكتب على أنها حروف وعلامات، لا يقصد منها شعار الصليب ولا حتى الرمز له.
وما أشرت إليه من العلامة الموضوعة في أسفل شاشة جوال النوكيا في الزاوية اليسرى السفلية، والتي وضعت رمزاً إلى مدى قوة الإرسال ليس صليباً واضحاً، بل هو يحكي صورة أبراج الشبكة، وهو إلى صورتها أقرب منه إلى صورة الصليب المعروفة، فلا يهولنك مثل هذا، واشتغل بما ينفعك، ولا تضيق أمراً لك فيه سعة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.