أختي الكريمة ينبغي ألا نحصر أنفسنا في تقييم الأشخاص والفرق، وفي نقد فلان وفلان، فيسعنا إحسان الظن ما وسعنا ذلك، وحمل الناس على أحسن المحامل ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ثم الانطلاق إلى الاهتمام بقضايانا العامة الكبرى، وأهمها تعبيد الناس لرب العالمين الذي خلقنا ورزقنا واستخلفنا في الأرض، ثم إليه منقلبنا ومعادنا جل ربنا وتقدَّس، ومتابعة ومحبة الرسول العظيم الذي لولاه لكنا فحماً في جهنم، فنتبعه ما استطعنا ونحبه من كل قلوبنا، فإن المرء مع من أحب، ونسعى إلى إصلاح حياة الناس ووجدانهم، وأن نجعل من أنفسنا رسلاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- إليهم.
(5) وما ذكرت أن عريساً طلق زوجته؛ لأن أخاه أخذ لهما صورة فوتغرافية فهي واقعة - إن صحت ولا أظنها تصح- محصورة في من فعلها، ولا يمكن أن يعم خطؤه على غيره، ولو سألنا عن فعله لقلنا له: إن فعلك خطأ كبير، ولقلنا أمسك عليك زوجك واتق الله.
داعياً الله - عز وجل- أن يوفقنا وإياك للخير، ويهدينا فيمن هدى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.