المجيب أ. د. بكر بن زكي عوض
أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الأزهر
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/ استشارات دعوية/أفكار دعوية
التاريخ 6/3/1424هـ
السؤال
أنا أعيش في بريطانيا، ولي جارة بولندية، وعندما تحدثني عن أمور دينها, فأنا أعرف أنها تقول كلاماً غير صحيح عن الله، وعن سيدنا عيسى -عليه السلام-، فأحاول أن أصلح لها المعلومة، ولكنها لا تفهم سوى ما تربت عليه, فلا أدري ماذا أقول لها؟ أو هل أصلح لها أم لا؟ فأنا لا أريد أن تشعر بكره لديننا إذا قلت لها إن ديننا يخالف ما تقول, فما هي الطريقة التي أدخل بها إلى هذه النصرانية المتمسكة بدينها (كاثوليك) حتى أقنعها بديننا؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب
هذه الديانات إلى الإرث أقرب منها إلى الاقتناع، وذلك في غير الإسلام، والدين الإسلامي اقتناع أكثر منه إرثاً، وهو ما يفسر سبب تمسك هذه الكاثوليكية بدينها، وقبل أن تناقشيها في دينها وتعرضي عليها الإسلام عليك بالآتي:
أولاً: العلم التام بدين الإسلام حتى تستطيعي أن تعرضيه عرضاً صحيحاً.
ثانياً: التركيز على أسماء الله وصفاته في الإسلام، وعلى ما ورد بحق عيسى -عليه السلام- وأمه في سورة آل عمران، وسورة مريم بخاصة.
ثالثا: قراءة بعض ما كتبه علماء الأديان حول التثليت والصلب.
رابعاً: اعرضي عليها موقف الإسلام من الرسالات الأخرى، ومنها النصرانية، وأخبريها أن اعتناق الإسلام يوجب الإيمان بموسى وعيسى -عليهما السلام- وبكتابيهما.
خامساً: أخبريها أن عيسى جاء ليكمل رسالة موسى، بالنص الوارد عندهم:"ما جئت لأنقض بل لأكمل"، وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم- جاء ليكمل لا لينقض، إلا ما حرمه الله على بني إسرائيل تأديباً لهم، وقد بشر به المسيح قائلاً: "وأما متى جاء روح القدس تزول عني تلك الوصمة" وقوله: "خير لكم أن أنطلق حتى يأتي المعزي". والله الموفق.