مناصحة النساء المتبرجات

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

التاريخ 14/10/1423هـ

السؤال

جارتي تخرج من بيتها كاشفة وجهها وجزءاً من شعرها، فما الأسلوب الذي أتبعه معها لنصحها؟ مع توضيح الأدلة الشرعية التي أستند إليها.

الجواب

لا يجوز للمرأة أن تبدي شيئاً من بدنها ولا من شعرها للرجال الأجانب، والواجب عليها أن تغطي جميع بدنها؛ لقوله -تعالى-: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ... " الآية [النور:31] .

فالزينة التي يجوز للمرأة أن تبديها هي التي تعجز عن سترها كالطول والبدانة مع لبسها للملابس الواسعة الساترة غير الشفافة، ولهذا قال: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن" [النور:31] ، للآباء والأزواج والإخوة والأبناء ونحوهم من المحارم، وعائشة -رضي الله عنها- تقول واصفة الموقف في حجة الوداع: "كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من فوق رأسها، فإذا جاوزونا كشفناه" رواه أبو داود (1833) ، أحمد (24021) ، وهي أم المؤمنين، وأنصح هذه السائلة أن تقرأ رسالة في الحجاب لفضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، وكذلك رسالة الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- وغيرهما مما كتب في هذا المجال، وعليها أن تتبع مع صاحبتها وصديقتها وجارتها النصح وأن تظهر لها أنها تريد لها الخير، وتبين لها الحكم الشرعي بدليله، وتخوفها من هذا؛ لأن الله -تعالى- يقول: "وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" [الأحزاب: 53] فالمرأة إذا أبدت شيئاً من محاسنها تكون عرضة لما لا تحمد عقباه، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015