المجيب د. عبد الله بن عبد الله بن عبيد الزايد
مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
التاريخ 16/9/1424هـ
السؤال
أخي لا يصلي معنا في المسجد منذ فترة، ولا يستجيب لكل محاولاتنا، ويقول: أنا مريض وقد أصابتني عين وغيره، السؤال هو أنني أريد ما يرضي الله، فهل آكل من طعامه؟ وهل أرسل له طعاما؟ ما هو المأثور عن أهل السنة والجماعة في مثل هذه الحالات؟ ما يجوز ومالا يجوز، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
عليك أخي السائل من صلتك أخيك بما يحتاجه من المباحات إن كنت تستطيع ذلك، ولعل صلتك إياه تشعره بحرصك عليه.
وأما دعوى أن المانع ما يدعيه من عين أو غيرها فتلك من خواطر الشيطان يدفعها الله بالطاعة، وأهم الطاعات بعد التوحيد الصلوات، وصلاة الخمس في المساجد شرعها الله فيها وذكر تحصينها للمصلي بالحديث الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فيدركه فيكبه في نار جنهم". أخرجه مسلم (657) من حديث جندب -رضي الله عنه-.
على كل حال احرص على نصحه دون ملل أو كلل وصلة للرحم التي بينكما، وفي رواية عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عند أبي الشيخ في أخبار أصبهان (3/107) : "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في جواره، حتى يمسي، ومن صلى المغرب فهو في ذمة الله حتى يصبح، فلا تخفروا الله في ذمته".
(كما عليك أخي كذلك بمحاولة ربطه بالصحبة الصالحة التي تأخذه برفق إلى الرغبة في الطاعات، ويبتعد بها عن المعاصي وخواطر الشيطان) .
وصلى الله وسلم على سيدنا وإمامنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.