المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
التاريخ 5/7/1422
السؤال
ما الضابط في إنكار المنكر؟
الجواب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أفضل الأعمال الصالحة وأجلها وأحبها قال تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "
قال شيخ الإسلام في رسالته (الحسبة في الإسلام) طبعة الإفتاء الأولى ص73: " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لايجب على كل أحد بعينه بل هو على الكفاية، كما دل عليه القرآن ولما كان الجهاد من تمام ذلك كان الجهاد ـ أيضاً ـ كذلك فإذا لم يقم به من يقوم بواجبه أثِمَ كلُّ قادر بحسب قدرته؛ إذ هو واجب على كل إنسان بحسب قدرته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيَّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم.
وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضوابط منها:
1ـ أن يكون فقيهاً فيما يأمر به فقيهاً فيما ينهى عنه، أي: عالماً بأنَّ ما يأمر به هو من دين محمد صلى الله عليه وسلم، وأنَّ ما ينهي عنه هو مما نص الله ورسوله عنه.
2ـ أن يكون رفيقاً فيما يأمر به رفيقاً فيما ينهى عنه.
3ـ أن يكون صبوراً حليماً فيما يأمر به وينهى عنه.
قال شيخ الإسلام في رسالته نفسها ص84 " فلا بد من هذه الثلاثة: العلم والرفق والصبر، العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه، والصبر بعده، وإن كان كلٌ من الثلاثة مستصحباً في هذه الأحوال " ا. هـ.
4ـ ألاّ يترتب على أمره ونهيه منكر أعظم منه.
5ـ أن يكون الإنكار باليد فيمن هم تحت سلطته من نساء وأبناء ونحوهم. وأما عامة الناس فالإنكار باليد للسلطان أو نائبه، والله أعلم.