شخص مصاب بالتوحّد، فهل أحتجب عنه؟

المجيب د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً

لباس المرأة وحجابها وعورتها

التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ قضايا المرأة /لباس المرأة وحجابها وعورتها

التاريخ 4/7/1422

السؤال

لدي ابن عم في الثامنة عشرة من عمره مصاب بمرض " التَّوحُّد " وأنا لا أحتجب عنه.. ما رأي فضيلتكم مأجورين

الجواب

تختلف حالات الإصابة بالتوحُّد، فإذا كانت الإصابة شديدة فإنه يكون من غير أولي الإربة، ولا يكون لديه تفاعل مع من حوله بما في ذلك النساء. فحينئذ لا يجب الحجاب عنه لقوله تعالى: ((والتابعين غير أولي الإربة من الرجال)) قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: هو المغفّل الذي لا شهوة له. وقال مجاهد: هو الأبله. وكذلك قال غير واحد من السلف.

وأما الإصابة الخفيفة فإنه يكون بوضع الرجل الطبيعي من حيث الشهوة والإدراك، وبالتالي فإن الأصل البقاء على الحكم العام وهو الاحتجاب عن الرجال الأجانب، وهو منهم، ما لم يتضح أن إصابته من النوع الشديد الذي يُفْقِدهُ الإربة في النساء والتفاعل مع من حوله، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015