أجهضت في الشهر الأول فهل يلزمها شيء غير التوبة؟

المجيب د. إبراهيم بن محمد قاسم رحيم

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ عشرة النساء/العزل والإجهاض وتحديد النسل

التاريخ 13/06/1426هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا متزوجة، وأعترف بأنني ارتكبت جرماً كبيراً في حياتي بسبب عملية الإجهاض، أرجوكم ساعدوني كيف أكفِّر عن ذنبي؟ فالإجهاض كان في الشهر الأول من الحمل، ولكم جزيل الشكر.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فالراجح من أقوال أهل العلم هو تحريم الإجهاض منذ اللحظة الأولى، وأن تحريم الإجهاض يتدرج بتدرج الجنين في مراحل الحمل، فتحريمه في المراحل الأولى أخف، وما دام أن الأمر قد وقع فالحكم يتجه إلى ما يترتب على الفعل، فأما الكفارة فلا تجب إلا فيما نفخت فيه الروح، وهذا لا يكون إلا بعد أربعة أشهر، وأما الغرة فإن الراجح وجوبها فيما تبين فيه شيء ظاهر من خلق الإنسان، وفي الشهر الأول، وإن كان التخطيط قد بدأ إلا أنه خفي فلا يترتب عليه شيء.

يتلخص من هذا أنه لا يجب بما أقدمت عليه سوى التوبة والاستغفار، والندم على ما حصل، وإن تصدقت بشيء من باب التقرب إلى الله فهو من تمام التوبة. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015