المجيب د. نايف بن أحمد الحمد
القاضي بمحكمة رماح
التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/حقوق الوالدين والأقارب والأرحام
التاريخ 12/11/1423هـ
السؤال
ما حكم الشرع في رجل غني يملك أموالاً طائلة، وهو سخي النفس على أقربائه الأبعدين غير الأقربين، فقد يبني لأبناء خاله عمائر فاخرة ويوقف لهم أموالاً وأراضي في حياته غير أنه لا يهتم بأولاده وأهله كثيراً فيعطيهم ما يسد حاجتهم ويبني لهم ما يمشي الحال من البيوت، فما حكم الإسلام في مثل هذا الرجل، فهل يعتبر أنه من المحسنين أو من المقصرين. أفتونا مأجورين في ضوء الأدلة من القرآن والحديث.
الجواب
الحمد لله وحده وبعد، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- " دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك" رواه مسلم برقم (995) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- وروى من حديث ثوبان - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله "صحيح مسلم (994) .
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-" كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت" رواه أبو داود (1692) وأحمد (2/160) وصححه الحاكم (1/415) والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلىآله وصحبه.