المجيب د. يوسف بن عبد الله الشبيلي
عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/مسائل متفرقة
التاريخ 13/09/1425هـ
السؤال
يوجد في بلدنا شركة إنترنت، لها رقم للدخول على الإنترنت مثل العديد من الأرقام الموجودة في بلدنا، لدى العديد من الشركات، وهذه الشركة لكي تحقق الدعاية لها تفعل التالي:
1-تجعل من يدخل على الرقم الخاص بها بعد أول 40 ساعة له يكسب يومًا مجانًا في قرية سياحية.
2- بعد أول 100 ساعة يكسب موقعًا مجانًا على الإنترنت، مساحته 5 ميجا بايت.
3-لو جمع 12 رجلاً من أصحابه وعرفهم على الرقم الخاص بالشركة وأقنعهم بالدخول عليه يضاف مجموع الساعات التي يدخلونها من رقم الشركة إلى رصيده، وعندما يصل مجموع ساعاته وساعات أصحابه إلى 1200 ساعة يكسب 100 جنيه. فما حكم الشرع في ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالأصل في الحوافز التجارية التي يضعها التجار لتسويق منتجاتهم الجواز ما لم تشتمل على محظور شرعي من ربا أو غرر أو ظلم، ولا يظهر في الحوافز التي وضعتها هذه الشركة- حسب الوصف المذكور- شيء من هذه المحاذير، ويعد الحافز الذي تقدمه الشركة جزءًا من العقد يلزمها بَذْلُه إذا وفى العميل بشرطه، ويجب أن يكون هذا الحافز محددًا ومعلومًا للمستهلك حتى تنتفي الجهالة عن العقد. وإذا كان الحافز جُعلاً (أي أجرًا) يعطاه العميل في حال قيامه بالتسويق للشركة- كالحافز المذكور في الفقرة الثالثة من السؤال- فالعقد يسمى عقد سمسرة، وهو من العقود الجائزة في الشريعة سواء أكان أجر السمسار نقدًا أو عرضًا أو خصمًا من قيمة المبيع. والله أعلم.