هل يُباع الوقف إذا أُهمل؟

المجيب د. عبد الله بن عبد الله بن عبيد الزايد

مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الوقف والوصايا

التاريخ 26/05/1426هـ

السؤال

كان لوالدي -رحمه الله- وقف من والده، انقطعت منفعته، وتم بيعه بعد موافقة القاضي، ونقل إلى عمارة صغيرة، ولكن لا يوجد من يتولّى الاهتمام بها، السؤال: هل يجوز أن أدفع قيمة هذه العمارة للورثة -الذين هم إخواني وأخواتي وأمي وزوجة أبي- إذا وافقوا، ثم أتولى أنا الاهتمام بالعمارة وتأدية ما على الوقف من قيمة إيجارها، ثم آخذ باقي المبلغ؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب

لا يجوز لك أن تتصرف في الوقف وما آل إليه من نقله إلى تلك العمارة، وجزاك الله خيراً على جهودك، ورأيي أن تظل محتسباً على رعاية الوقف، وتوزع حصيلة استثماره على ما نصَّ عليه الواقف -رحمه الله- وإن لم يكن هناك نص منه فإن مبلغ الاستثمار يوزَّع على الورثة وأنت منهم، ولك زيادة يتفق عليها مع باقي الورثة - مقابل رعايتك لهذا الوقف (إن شئت) فيكون لك نصيبان، نصيب من الإرث ونصيب مقابل رعايتك، إلا إذا كان هناك من الورثة من هو أكثر أهلية لرعاية الوقف - ولو حصل بينكم خلاف في ذلك - لا قدَّر الله ذلك - فلكم الرجوع إلى القاضي ليتولى الفصل في ذلك.

وأشكر لك ما ذكرته لمصلحة الوقف والورثة، وجزاك الله خيراً على جهودك. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015