تأخير سداد الدين

المجيب د. محمد بن سليمان المنيعي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الوديعة والعارية

التاريخ 3/2/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما حكم من استدان من آخر مالاً على أن يتم دفع الدين على شكل أقساط شهرية مريحة جداً؟ وعلى ذلك تم الاتفاق، وكان المبلغ في حدود 10 الآلف ريال، استمر الوضع عدة أشهر، ثم تغير حال المدين، وأصبح يملك مالاً أكثر من الدين -أضعافاً كثيرة- ولم يسدد الدين، حيث اشترى بيتاً بما يعادل 80 ألف ريال، ولم يسدد الدين، وعندما يسأل عن ذلك يقول: إن الدائن غني، وأنا محتاج إلى المال، فيجب على الدائن أن يسامحني!!!!. هل تبرأ ذمته من الدين لمجرد قوله ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا" الآية، [النساء: 58] ، وفي البخاري (2387) ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم قال:"من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله" وقال - صلى الله عليه وسلم- "الظلم ظلمات يوم القيامة" رواه البخاري (2447) ، ومسلم (2579) ، من حديث عمر - رضي الله عنه- وعن سعيد بن زيد - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً، طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أراضين" رواه البخاري (3198) ، ومسلم

(1610) وقال - صلى الله عليه وسلم - "مطل الغني ظلم" رواه البخاري

(2287) ، ومسلم (1564) ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: - صلى الله عليه وسلم-: "لِيّ الواجد يُحِلُّ عرضه وعقوبته" رواه أبو داود (3628) ، والنسائي

(4689) ، وابن ماجة (2427) ، من حديث الشريد بن سويد- رضي الله عنه-، فليحذر هذا وأمثاله، من التعدي على أموال الناس وأكلها بالباطل، وإلا كانت عليه خسارة في الدنيا وعذاب في الآخرة، عياذاً بالله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015