المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/مسائل في مصطلح الحديث والجرح والتعديل
التاريخ 25/10/1425هـ
السؤال
روى الحاكم في مستدركه أثرًا عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه- رجاله ثقات إلا المستظل بن الحصين أبو الميثا، فما حاله؟ خصوصًا أنه ليس من رجال كتب السنة، ولا من رجال (تعجيل المنفعة) أو (لسان الميزان) .
الجواب
هذا الراوي هو: المستظل بن حصين الأزدي البارقي، أبو ميثاء الكوفي، وهو تابعي قديم، حتى ذُكر في الصحابة خطأ، وعُدَّ من المخضرمين، كما تجده في الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصاحبة لملغطاي (رقم:9506) ، والإصابة لابن حجر (6/290) ، وتذكرة الطالب المعلم بمن يقال إنه مخضرم لبرهان الدين الحلبي (26) .
سمع عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وجرير بن عبد الله البجلي، ويقال: عن أبي ذرّ أيضًا.
وروى عنه شبيب بن غردقة البارقي [وهو تابعي ثقة من رجال الجماعة] ذكره البخاري في التاريخ الكبير (8/62) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/429) ، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلاً.
لكن ترجم له ابن سعد في الطبقات (8/250) ، وقال عنه: "كان ثقة قليل الحديث".
وقال عنه العجلي (رقم:1706) : "كوفي تابعي ثقة".
وذكره ابن حبان في الثقات (5/463-462) .
وأخرج له الحاكم في المستدرك (4/428) ، وصحح إسناد حديثه.
وقد قال الذهبي في الموقظة (78) عمن لم نجد فيه جرحًا أو تعديلاً: "إن صحح له كالدارقطني والحاكم، فأقل أحواله حُسن حديثه". فكيف بمن وجدنا فيه توثيقًا دون جرح؟!
وأخرج له أيضًا الضياء في المختارة مصححًا له بذلك (1/398رقم281) .
فرجل من طبقة هذا التابعي الكبير المخضر، في جلالة هذه الطبقة وفضلها، ويوثقه أولئك الأئمة بالقول الصريح، وبالفعل المقتضي للتوثيق، ولم يجرحه أحد لا شك أنه ثقة.
وانظر لتكملة مصادر عناصر ترجمته وضبط كنيته الكتب التالية: الجعديات لأبي قاسم البغوي (رقم:2385-2386) ، ومسند البزار (7/340-341رقم2938) ، والكنى لمسلم (110) ، والمعجم الكبير للطبراني (2/347-348رقم2457، 3/44رقم2631) ، والمعجم الوسيط (رقم371) ، والمؤتلف والمختلف للدارقطني (4/7-21) ، والإكمال لابن ماكولا (7/307) ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (8/322-323) ، وتاج العروس للزبيدي (ميث 5/366) .