المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة
التاريخ 14/6/1424هـ
السؤال
ما حكم العمل في التلفزيون الرسمي في بلدي في مجال الرسوم والجرافيك باستخدام الكمبيوتر، خصوصاً عند استخدام هذه الرسوم والصور لما فيه صالح الأمة العربية والإسلامية؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
رسوم ذوات الأرواح فيه أقوال بين أهل العلم، والجمهور على تحريمه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-:" إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون" رواه البخاري
(5950) ، ومسلم (2109) من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بخلاف الصور الفوتوغرافية التي أجازها أكثر العلماء المعاصرين؛ لأنها ليست مضاهاة لخلق الله بشرط ألا تكون معظمة.
أما استخدام الرسوم الموجودة في برامج الحواسيب لما فيه المصلحة كما ذكر السائل فهو أمر محمود، وأقل ما فيه أنه أهون الضررين، لا سيما أنه صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أقر لعب عائشة -رضي الله عنها- بلعب تشبه الحيوانات، انظر سنن أبي داود (4932) وفتح الباري (10/527) كما أقر الصور المرسومة في بيته -عليه الصلاة والسلام- على الوسائد. انظر ما رواه البخاري (5954) ، ومسلم (2107) من حديث عائشة -رضي الله عنها- والله أعلم.
ونسأل الله للسائل التوفيق والمزيد من الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.