المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة
التاريخ 14/6/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن من أبناء صلاح الدين في كردستان العراق، نوجه إليكم هذا السؤال راجين الفتوى عليه وجزاكم الله خيراً. نحن في كردستان العراق ابتلينا ككل العراقيين بالاحتلال الأمريكي، وهذا الاحتلال بالتأكيد سوف يسيطر على كل مجالات الحياة هنا، وهذا يثير أسئلة شرعية كثيرة تحتاج إلى فتاوى العلماء عليها. ونحن إذ نثق بعلمكم - (ولا نزكي على الله أحداً) وجهنا إليكم هذا السؤال: ما فتوى فضيلتكم في العمل مع المنظمات الأمريكية الإنسانية غير العسكرية؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
إذا أمكن أن تعمل في منظمة إنسانية غير أمريكية، كأن تكون إسلامية أو عربية فهو أولى، وإن لم تتمكنوا من ذلك فلا بأس بالعمل في المنظمات الإنسانية الأمريكية غير العسكرية، وعليكم أن تحسنوا نياتكم بأن تقصدوا نفع وإغاثة وإعانة المنكوبين والمحتاجين عامة والمسلمين منهم على وجه الخصوص؛ لحديث: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري (1) ، ومسلم (1907) عن عمر -رضي الله عنه- وحديث "في كل كبد رطبة أجْرٌ" رواه البخاري (2363) ، ومسلم (2244) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- وسواء كان عملك في هذه المنظمات الإنسانية تطوعاً أو بأجر، فعلى المسلم أن يستحضر النية الصالحة في نفع المحتاجين عامة، فهذا من الخير إلى الغير ومن التعاون على البر والتقوى، وفق الله الجميع إلى كل خير.