المجيب د. عبد الله بن محمد السعيدي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الإجارة والجعالة
التاريخ 24/11/1423هـ
السؤال
أنا لي ست سنوات لم أجد عملاً، فوجدت رجلاً يقبل المال مقابل وظيفة في إحدى الشركات الكبرى، يعني بالعامية (يوظف بفلوس) هل عليَّ إثم في ذلك؟
الجواب
الحمد لله، يا أخي - وفقك الله - المسألة فيها تفصيل:
أ. فإن كان الرجل الذي يأخذ مالاً مقابل التوظيف، هو مسؤول أصلاً عن التوظيف، وهو عمله الرسمي الذي يتقاضى عليه مرتباً، كأن يكون موظفاً في وزارة الخدمة المدنية، أو في شؤون الموظفين في أي جهة كانت حكومية أو أهلية، فلا يجوز له أن يأخذ مالاً لقاء التوظيف؛ لأن التوظيف هو عمله الذي يأخذ عليه مرتباً، وما يأخذه من الأفراد من مال مقابل توظيفهم يعد رشوة محرمة، سواءً أخذه من الأفراد طالبي التوظيف أنفسهم، أو أخذه من الجهات أو الأفراد الذين يبحثون للناس عن وظائف بمقابل.
ب. وإن كان الرجل الذي يأخذ مالاً مقابل التوظيف ليس مسؤولاً عن التوظيف، ولا موظفاً في دائرته، لكنه طرف خارجي، وإنما يأخذ المال منك مقابل جهده في بحثه لك عن وظيفة، وقيامه بما يقتضيه طلب الوظيفة من إجراءات، وتذليل الصعاب في ذلك على نحو مشروع، فلا مانع منه، والله - تعالى - أعلم.