المجيب د. سليمان بن وائل التويجري
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الحجر والإفلاس
التاريخ 17/5/1423
السؤال
بسم الله.
توفيت زوجه أبي، وقبل وفاتها تنازلت عن إرثها الذي ورثته من أبي لنا، مع العلم أن لها إخوة، وقد فعلت ذلك؛ لأن إخوتها لم يكونوا يصلونها أو يزورونها حتى في مرضها، وأنها هي التي ربتنا ونعدها هي وأمي كشخص واحد، وعاشت معنا منذ مولدنا، واشتركت في تربيتنا، وتقاسمت المسؤولية مع أمي في تربيتنا، فهل في تنازلها هذا إثم عليها أو علينا؟ والسلام عليكم.
الجواب
إذا كان تنازلها عن ميراثها في مرضها الذي يخشى منه الموت، فإن هذا التنازل يعد غير صحيح، وما تنازلت عنه يكون لورثتها شرعاً، وأنتم لستم من ورثتها، وإنما يكون لأقاربها الذين يرثونها إذا لم يكن لها أبناء ولا بنات فإن إخوتها يرثونها، وأما إذا كانت تنازلت وهي في صحتها وليست مريضة مرضاً خطيراً أو يخشى منه الموت، فإن تنازلها حينئذ صحيح، وهي تهب مالها من تشاء، وكونها تتنازل عن حقها لكم، وهي في صحتها تنازل صحيح لا شيء فيه لا عليها ولا عليكم.