المجيب د. عبد الله بن محمد العمراني
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/ الربا والقرض/مسائل متفرقة
التاريخ 14/10/1422
السؤال
أحد الأخوة هنا لديه إشكال وهو: أنه أدان شخصاً مبلغاً من المال ويريد استرداده الآن لكن الشخص المدان سيسدد الدين من مال حرام، وهو: عبارة عن بيع بيته الذي اشتراه عن طريق الفيزة، ولم يسدد للدولة محتجّ بحجة أنه ليس لديه مال يسدد به. يعني: أنه منذ اشترى البيت كان لا ينوي التسديد وهذه الطريقة للأسف يقوم بها كثير من المسلمين السُنيين هنا، هذا الشخص الذي يريد استرداد ماله ما موقفه؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب
يجب على المدين تسديد ما عليه من ديون مما اكتسبه من طريق مباح، وللدائن الحق في استرداد دينه من المدين دون سؤال عن طريق تملكه.
وإذا أعطى المدين الدائن مالاً محرماً في طريقة تملكه فإنه جائز للدائن لاختلاف طريق التملك والإثم على المدين.
ويمكن أن يستنبط ذلك من حديث بريرة -رضي الله عنها- حينما جاءتها قطعة لحم صدقة فأهدتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو لا يقبل الصدقة فقبلها؛ لأنها جاءته بطريق الهدية، انظر ما رواه البخاري (1495) ومسلم (1074) .
ويدل على ذلك القاعدة (تبدل سبب الملك قائم مقام تبدل الذات) والله الموفق.