أما وقد حصل فإن عليك أن ترجع إلى من أقرضك وتضعهم في الصورة وتشرح لهم ما جرى لك وتطلب مساعدتهم إياك إما بإسقاط حقوقهم ومسامحتك أو إسقاط بعضها، أو إنظارك وتقسيط المبالغ المستحقة لهم بصورة مقدور عليها - ومن جهتك حاول أن توفر قدر الإمكان وتدفع إليهم ولو يسيراً من حقوقهم. وإذا كان دخلك وكل ما تملك لا يفي بحقوقهم فاستعن - بعد الله - ببعض الأجواد من أهل الخير والجمعيات، ومواسم الجود ولا تحتقر أي مبلغ تحصل عليه، واجعله في مكانه فوراً دون تأخير. وقبل ذلك وبعده استعن بالله واسأله العون على سداد الدين، وردد في كل حين: "اللهم اقض عني الدين وأغنني من الفقر" انظر- الترمذي (3400) وأبا داود (5051) وابن ماجة (3873) وقل: "يا مولاي اقض ديني" البخاري (3129) . واصدق النية في قضاء ما للناس من حقوق، فإنه من أخذ الحقوق وهو ينوي أداءها أدى الله عنه.
وفقك الله وأعانك،،،