المجيب د. محمد بن تركي التركي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها
التاريخ 11/4/1424هـ
السؤال
ما مدى صحة الحديث الطويل القائل:"بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، وأعز وأجل مما أخاف وأحذر، اللهم إني أستجيرك وأحتجب بك من كل شيء خلقته وأحترس بك من جميع خلقك ... " سبع مرات؟
الجواب
الحديث أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم (346) من حديث أبان بن أبي عياش عن أنس -رضي الله عنه- قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن انظر إلى أنس بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فادن مجلسه وأحسن جائزته وأكرمه قال: فأتيته فقال لي: ذات يوم يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فعرضها فقلت شتان ما بينهما فإنها كانت تلك أرواثها وأبوالها وأعلافها أجرا فقال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذي فيه عيناك فقلت: ما تقدر على ذلك قال: ولم؟ قلت: لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علمني دعاء أقوله لا أخاف معه من شيطان ولا سلطان ولا سبع قال: يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج فأبيت عليه فقال: لابنه إيت عمك أنساً فسله أن يعلمك ذلك قال أبان: فلما حضرته الوفاة دعاني فقال: يا أحمر إن لك إلي انقطاعا وقد وجبت حرمتك وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فلا تعلمه من لا يخاف الله -عز وجل- أو نحو ذلك قال: تقول: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله على نفسي وديني بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله ربي لا أشرك به أحداً أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي بسم الله الرحمن الرحيم "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد" ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك" وهذا الحديث إسناده ضعيف جداً؛ لأنه من رواية أبان وهو متروك الحديث كما قال الحافظ في التقريب، وعلى هذا فلا يصح هذا الحديث، والله أعلم.