المجيب د. سليمان بن وائل التويجري
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/الأيمان والنذور
التاريخ 21/6/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ.. لقد نذرت أني إذا حصلت على وظيفة أهدي لأمي حزاماً من الذهب بمبلغ عشرة آلاف ريال، وعندما حصلت على الوظيفة تزوجت وكونت أسرة ولم أستطع الوفاء بالنذر، وذكرت أمي بذلك، فسامحتني وقالت لا أريد منك أي شيء، فهل أنا ملزم بوفاء هذا النذر؟ وما هو العمل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الجواب
أولاً: يجب أن يعلم هذا السائل وغيره أن النذر لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل، فالإنسان إذا أراد أن يبر بأمه بأي نوع من أنواع البر فإنه يجتهد في ذلك، والبر بالأم أو بالأب هذا أمر واجب، والله تعالى يقول: "وبالوالدين إحساناً" [البقرة: 83] وأما كونه نذر أن يشتري لها أو يهدي لها هذا الحزام من الذهب، وكان هذا النذر معلقاً على أمر وقد تحقق فالأصل أنه يجب الوفاء بهذا النذر، ولكن لأن هذا النذر حق لمخلوق، وهذا المخلوق سامحه في حقه فبقي حق الله - تعالى- يكفر عنه كفارة يمين، ولا شيء عليه حينئذ، والله أعلم.