التداوي بأكل الثعابين

المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد

التصنيف الفهرسة/الأطعمة والأشربة والصيد والذكاة

التاريخ 25/12/1425هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما حكم أكل الثعابين والأفاعي، وذلك لغرض العلاج والتداوي؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأصل حرمة تناول الثعابين والأفاعي؛ لما فيها من السموم المضرّة بالبدن، والتي جاء الشرع بتحريم تناولها، كما في قوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) [النساء: 29] . ولما في البخاري (5778) ومسلم (109) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: "مَن تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّه فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا". لكن لو كان تناول هذه السموم على وجه لا يضر- كما يوجد في بعض الأدوية- وكذلك تناول أجزاء من جسم الثعابين أو الأفاعي، ولم يوجد هناك علاج غيره، أو علاج في كفاءته فلا بأس بتناول ما لا ضرر فيه من ذلك للحاجة أو الضرورة الداعية لذلك. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015