شروط الذكاة وآدابها

المجيب د. يوسف بن أحمد القاسم

عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

التصنيف الفهرسة/الأطعمة والأشربة والصيد والذكاة

التاريخ 1/2/1425هـ

السؤال

ما هي شروط الذكاة وآدابها ومكروهاتها؟.

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد:

فإن الذكاة تفتقر إلى خمسة أشياء:

1- ذابح.

2- وآلة.

3- ومحل.

4- وفعل.

5- وذكر.

فأما الذابح فيعتبر له شرطان:

الأول: دينه، وهو أن يكون مسلماً أو كتابيًّا.

الثاني: عقله، وهو أن يكون ذا عقل يعرف الذبح ليقصده، فإن كان لا يعقل كالمجنون والسكران لم يحل ما ذبحه.

وأما الآلة فلها شرطان:

الأول: أن تكون محددة، تقطع أو تخرق بحدِّها، لا بثقلها.

الثاني: ألا تكون سنًّا ولا ظفراً؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر" أخرجه البخاري (5503) ، ومسلم (1968) من حديث رافع بن خديج - رضي الله عنه -.

وأما المحل: فالحلق واللّبَّة، وهي الوهدة التي بين أصل العنق والصدر، ولا يجوز الذبح في غير هذا المحل بالإجماع؛ كما قاله ابن قدامة في المغني (13/303) .

وأما الفعل: فيعتبر قطع الحلقوم والمريء، فالأول هو مجرى النفس، والثاني هو مجرى الطعام والشراب، وقيل: يعتبر مع قطعهما، قطع أحد الودجين، وقيل: أو كلاهما، هذا هو الأكمل في الذبح، وبه يخرج من الخلاف.

وأما الذكر: فيشترط ذكر اسم الله -تعالى- على الذبيحة؛ لقوله -تعالى-: "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق" [الأنعام:121] ، فإن ترك الذابح - مسلماً كان، أو كتابيًّا على الأصح- التسمية عمداً، أو ذكر اسم غير الله، لم تحل الذبيحة، وإن تركها سهواً، فعلى قولين في المسألة، ذهب الجمهور إلى الحل، وذهب آخرون إلى التحريم، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (35/239) ، والله أعلم بالصواب، هذا بالنسبة لشروط الذكاة، أما آدابها فهي عديدة منها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015