فالواجب الدعوة إلى الله ببيان حقائق الإسلام، عقائده وشرائعه وأخلاقه وسلوكه، وإذا لجأ أولئك إلى السب والشتم فالجأوا أنتم إلى الدليل والحجة، والعاجز المنقطع المغلوب في ميدان العلم دأبه السب والتجريح فاربأوا بأنفسكم عن هذا الميدان.
ولا يعني كل ذلك عدم رد الأذى عند وقوعه أو الترافع والمقاضاة لدفعه، خاصة إذا كان ذلك موجهاً إلى العقيدة والشريعة.
قال تعالى: "وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ" [الشورى: 41-42] ، والانتصار هو الانتصاف من المظلوم، ورد الأذى بلا ظلم أو اعتداء. وفق الله الجميع لسلوك سبيل السنة في القول والعمل والدعوة، وصلى الله على نبينا محمد.