ومما يجدر ذكره - هنا- أن الله -تعالى- قد شرع الرق لمصالح كثيرة، منها: أن الأسير الكافر إذا استرق وبقي بين أظهر المسلمين فإنه يبدأ حياة جديدة يتعرف فيها على أحكام الإسلام وآدابه، وعلى عدله وسماحته، فينشرح صدره للإسلام، ويحبب الله إليه الإيمان، ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، لا سيما إذا كان أهل الإسلام على قدر من الخلق وحسن المعاملة، فإذا خالط الإيمان بشاشة قلبه، كان ممن يتشوق الإسلام إلى مكاتبته أو عتقه مجاناً، كما دل على ذلك تشريع سائر الكفارات، ومنها كفارة القتل الخطأ، كما في قوله -تعالى-:"ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة.." [النساء من الآية:92] ، والله تعالى أعلم.