المجيب د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
كتاب الحج والعمرة/صفة العمرة
التاريخ 19/09/1425هـ
السؤال
سؤالي هو أني قرأت لكم فتوى لأحد المشايخ، وهي بخصوص العمرة وهو أنني أديت العمرة وكنت حائضاً، وطفت وسعيت وعملت جميع مناسك العمرة وأنا على غير طهارة، وهذا تقريباً قبل خمس سنوات حياءً مني، وكنت وقتها غير متزوجة، ثم تزوجت وذهبت مع زوجي وأديت عمرة، ولكن دون أن أنوي أنها قضاء عن عمرتي الأولى...... والآن ماذا يلزم علي؟ هل عقد الزواج باطل؟ وما هو عقد الزواج؟ ماذا أفعل؟ أفيدونا جزاكم الله تعالى خيراً فإنني محتارة في هذا!!.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أرى أن هذه العمرة فاسدة، وأن هذه المرأة لم تتحلل من عمرتها، وأن عليها فدية عن كل محظور، والمحظورات ثلاثة في حق النساء، وهي الأخذ من الشعر وقص الأظافر واستعمال الطيب، ففي كل واحد صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين من مساكين الحرم، والصيام يصح في كل مكان، وعليها دم عن جماع زوجها لها قبل التحلل يذبح لمساكين الحرم، ونعتقد أن عقد النكاح فاسد، فلابد من تجديده، وما حصل فعفا الله عنه، وتكون العمرة الجديدة مكملة لتلك العمرة الفاسدة وإن لم تنو أنها تكميل لها، والله أعلم.