المجيب عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً
كتاب الحج والعمرة/صفة العمرة
التاريخ 19/09/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنوي الذهاب لأداء العمرة -بإذن الله- أرجو أن توضحوا لي كيف تؤدى؟ وما هي شعائرها ومناسكها خاصة ما يتعلق بالنساء؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد: فهذه نبذة مختصرة عن أعمال مناسك العمرة:
(1) إذا وصل من يريد العمرة إلى الميقات استحب له أن يغتسل ويتنظف، وهكذا تفعل المرأة ولو كانت حائضاً أو نفساء، غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل، ويتطيب الرجل في بدنه دون ملابس إحرامه، فإن لم يتيسر الاغتسال في الميقات فلا حرج، ويستحب أن يغتسل إذا وصل مكة قبل الطواف -إذا تيسر ذلك-.
(2) يتجرد الرجل من جميع الملابس المخيطة ويلبس إزاراً ورداءً، ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين، أما المرأة فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة.
(3) ثم ينوي الدخول في النسك بقلبه ويتلفظ بلسانه قائلاً:"لبيك عمرة" أو "اللهم لبيك عمرة" وإن خاف المحرم ألا يتمكن من أداء نسكه لكونه مريضاً أو خائفاً من عدو ونحوه شرع له أن يشترط عند إحرامه، فيقول:":"فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" لحديث ضباعة بنت الزبير -رضي الله عنها-، ثم يلبي بتلبية النبي -صلى الله عليه وسلم-وهي:"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ويكثر من هذه التلبية ومن ذكر الله -سبحانه- ودعائه حتى يصل إلى البيت (الكعبة) .
(4) فإذا وصل إلى المسجد الحرام قدم رجله اليمنى عند الدخول، وقال:"بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك".