أخرجه (الترمذي 3/83) باب ما جاء في تعجيل الإفطار ح (700) ، و (أحمد 2/237،329) ، و (ابن خزيمة 3/276) ح (2062) ، و (ابن حبان 8/276) من طرق عن قرة بن عبد الرحمن به.
والحديث مداره على قرة بن عبد الرحمن: ابن حيويل، ـ على وزن جبريل ـ.
كان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن بن حيويل، لكن تعقب ابن حبان كلمة الأوزاعي، فقال في (الثقات) : " وكيف يكون قرة بن عبد الرحمن أعلم الناس بالزهري وكل شيء روى عنه، لا يكون ستين حديثاً، بل أتقن الناس في الزهري مالك ومعمر ... الخ " اهـ.
وثقه يعقوب بن سفيان، وذكره ابن حبان في الثقات، وصرح بتوثيقه في صحيحه.
قال ابن معين، وأحمد ـ في رواية ـ: ضعيف الحديث، وقال أحمد ـ في رواية ـ: منكر الحديث جداً، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوي، وقال أبو داود: في حديثه نكارة، وقال العجلي: يكتب حديثه، وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً جداً، وأرجو أنه لا بأس به، وقال الدارقطني: ليس بقوي في الحديث.
وقد لخص حاله الحافظ بقوله: " صدوق له مناكير "،ولعله دون ذلك. والله أعلم.
ينظر: (مسائل ابن هانئ) للإمام أحمد (2/190) ، (صحيح ابن حبان 8/276) ، (ثقات ابن حبان 7/343) ، سنن (الدارقطني 1/181) ، (تهذيب التهذيب 8/323) ، (التقريب/455) .
وإسناد هذا الحديث ضعيف لعلتين:
1- أن قرة بن عبد الرحمن إلى الضعف أقرب، كما هو قول أكابر الحفاظ.
2- تفرد قرة بهذا الحديث عن الزهري، إذْ لم أقف - بعد البحث - على متابعٍ له، وهذا النوع من التفرد بهذه الصورة، هو الذي عناه الإمام مسلم في مقدمة صحيحه (1/7) ، وسماه منكراً، وقال عن مثل هذا: "فغير جائزٍ قبول حديث هذا الضرب من الناس" اهـ.
ولأجل هذا فقد أشار الترمذي إلى ضعفه بقوله: "هذا حديث حسن غريب"، بينما صححه ابن خزيمة، وابن حبان، وتصحيحهما لهذا الخبر مع ما تقدم من العلل، فيه نظر، والله أعلم.