وفي 6/13 من طريق شداد مولى عياض بن عامر، كلاهما (عبد الله، وشداد) عن بلال ـ رضي الله عنه - " أنه جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤذنه بالصلاة، فوجده يتسحر في مسجد بيته " هذا لفظ حديث شداد.
وإسنادا الإمام أحمد فيهما ضعف، أما الطريق الأول، ففيه عنعنة أبي إسحاق وهو مدلس
، ولم أقف له على طريق صرّح بالسماع، وأيضاً فلم أقف على ما يبين إداراك عبد الله
بن معقل لبلال.
وأما الطريق الثاني فهو منقطع، لأن شداداً لم يدرك بلالاً، كما قال أبو داود وغيره
،وهو أيضاً لا يعرف، كما نقله ابن حجر عن الذهبي في تهذيب التهذيب 4/291.
ولذا قال الحافظ في التقريب /264: " مقبول، يرسل ".
وقصة بلال هذه جاءت من مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: كان علقمة بن علاثة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " رويداً يا بلال، يتسحر علقمة، وهو يتسحر برأس ".
أخرجه الطيالسي ص (258) ،والطبراني في " الكبير " كما في المجمع 3/153- وفي سنده
قيس بن الربيع، قال عنه الحافظ في التقريب (457) :"صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به ".
3 - أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
أخرجه البزار 1/467 ح (983) كشف - من طريق مطيع بن راشد، عن توبة العنبري أنه سمع
أنس به مالك يقول، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " انظر مَنْ في المسجد فادعه، فدخلت ـ
يعني المسجد - فإذا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فدعوتهما، فأتيته بشيء فوضعته
بين يديه، فأكل وأكلوا، ثم خرجوا، فصلّى بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الغداة ".