المجيب د. أحمد بن محمد الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
كتاب الزكاة/أصناف الزكاة الثمانية
التاريخ 23/9/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. هل حفر الآبار في مناطق الجفاف من مصارف الزكاة؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
بين الله تعالى مصارف الزكاة في قوله: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة:60] .
واختلف الفقهاء في سهم " في سبيل الله"، هل يقتصر على الغزاة والمجاهدين أو يعم كل وجوه البر والإحسان من بناء المساجد والمستشفيات والمدارس وطباعة الكتب النافعة وما إلى ذلك، فذهب جمهور الفقهاء إلى قصر هذا السهم على الغزاة في سيبل الله، وذهب بعض العلماء إلى جعل هذا السهم عاماً في كل وجوه البر، لأن سبيل الله أعم من أن يقصر على القتال وحده، وقد اختار هذا الرأي عدد من علماء العصر المحققين ومنهم سماحة الشيح عبد العزيز بن باز رحمه الله، وبناء على هذا الرأي فيكون حفر الآبار في مناطق الجفاف الذي سأل عنه السائل من مصارف الزكاة.