ومما سبق يتبين أن الجمع بين صلاتي الجمعة والظهر من البدع والمحدثات، وهو فعل لم يكن عليه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه - رضي الله عنهم-، والواجب الإنكار على من فعله، كما أن هذه المسألة ليست من المسائل الاجتهادية؛ لأن المسألة إنما تكون من المسائل الاجتهادية إذا كانت الأدلة فيها متكافئة أو متعارضة وكل فريق من المتخالفين يستدل بطرف منها، وليس الأمر كذلك في هذه المسألة؛ لعدم وجود ما يدل على مشروعية هذا الفعل ولو كان دليلاً ضعيفاً. والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.