(4) وقال ابن قدامة: (فأما صلاة التسبيح، فإن أحمد قال: ما يعجبني، قيل له: لم؟ قال: ليس فيها شيء يصح، ونفض يده كالمنكر) المغني (1/437-438) . ولكن الذي ينبغي أن يقال في هذه المسألة: إنه لا إنكار على من فعلها؛ لأنها من المسائل المختلف فيها، ومن فعلها فقد تمسك بأحاديث مرويةٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى صحتها أو يقلد من يرى صحتها. ثم إن بعض أهل العلم يحتج بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، ولذلك قال ابن قدامة: "وإن فعلها إنسان فلا بأس؛ فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها". والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015