المجيب أحمد بن عبد الرحمن الرشيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/الوتر والقنوت
التاريخ 19/5/1425هـ
السؤال
أرجو الإجابة عن هذا السؤال حتى لا تحدث فتنة بين الإخوة هنا:
السؤال عن طريقة صلاة الوتر بعد التراويح، معظم الناس من البلاد العربية يصلونه ركعتين ثم ركعة واحدة وفي الركعة الثالثة بعد قراءة السورة يكبرون ويقرأ الإمام القنوت بصوت مرتفع والمصلين يأمنون. وبعد القنوت يركعون. أما طريقة الأحناف فإنهم يصلون الثلاث ركعات معاً، وفي الركعة الثالثة قبل الركوع يكبر الإمام وكل شخص يقرأ القنوت في سره ثم يكبر الإمام ويركع وهكذا. وكل فئة تدعي أن الفئة الأخرى مخطئة والبعض يقول بصواب كلا الفئتين. والمشكلة كذلك أنه لدينا جماعة واحدة بعد التراويح لصلاة الوتر فمن نتبع من الأئمة؟ أرجو توضيح المسألة بالأدلة وبإسهاب لمنع حدوث فتنة بين الإخوة. جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى الوتر على وجوهٍ متعددة، وقد صلَّى ركعة واحدة، وثلاث ركعات، وخمس ركعات، وسبع ركعات، وتسع ركعات، وقد صلَّى الثلاث على صفتين: إما أن يسردها سرداً بتشهد واحد، أو أنه يسلِّم من ركعتين، ثم يصلي واحدة ويسلِّم منها، ولم يكن يصليها كالمغرب - بتشهدين وسلام- بل قد نهى عن ذلك، فقال: "لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب" رواه الحاكم (1 / 304) والبيهقي في السنن الكبرى (3 /31) وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4 / 301) : إسناده على شرط الشيخين) .