هل التفكر من قيام الليل؟

المجيب د. محمد بن سليمان المنيعي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/قيام الليل والتراويح

التاريخ 12/1/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هي حقيقة قيام الليل؟ وهل صحيح القول بأن المسلم مادام مستيقظا ولو على فراشه فهو في قيام إذا كان يتفكر في مخلوقات الله؟

الجواب

حقيقة قيام الليل أن تقوم لله مؤدياً لصلاة الليل؛ وهي إحدى عشرة ركعة أو ما تستطيع منها.

أما التفكر في مخلوقات الله، والتسبيح، أو قراءة القرآن فلا شك أنه عبادة يؤجر عليها المسلم، لكنها لا تسمى قياماً، ولذلك يقول الله تعالى في صفات المؤمنين: "كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون" [الذاريات: 17-18] ولو كان الاستغفار قياماً لم يخصه بالذكر، وقال أيضاً: "والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً" [الفرقان: 64] ، وقال أيضاً: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ... " [الزمر: 9] ، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015