قال الحافظ في (الفتح) : "وفيه مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم به بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة، وأن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين".ا. هـ.
وفي يوم العيد لعب الحبشة بالحراب والدرق بالمسجد، ورقصوا بها، قالت عائشة: - رضى الله عنها - " سمعت لغطاً وصوت صبيان، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإذا حبشة تزفن، أي: ترقص والصبيان حولها فقال: يا عائشة تعالي فانظري، قالت: فأقامني وراءه، خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بحنيفية سمحة".
10.التهنئة بالعيد:
ومن الحفاوة بالعيد تبادل التهنئة به، فإنه يشرع تهنئة المسلم بالنعمة الحادثة والعيد كذلك، وقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك، والأمر في عبارات التهنئة واسع، فلو قال: عيد مبارك، أو تقبل الله طاعتكم وصيامكم، ونحو ذلك فكلها حسنة.
فبارك الله لكم عيدكم يا أهل الإسلام، وأتمّه على المسلمين بالقبول والمغفرة والرضوان، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه.