متابعة الإمام في قنوت الفجر

المجيب د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً

كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/مسائل متفرقة

التاريخ 20/2/1425هـ

السؤال

إمام مسجدنا شافعي المذهب فهو يقنت في صلاة الصبح، فما حكم القنوت في صلاة الصبح؟ وماذا أفعل؟ هل أقنت أم ألتزم الصمت حتى يركع؟ وبارك الله فيكم.

الجواب

القنوت في صلاة الصبح محل اجتهاد بين أهل العلم المجتهدين فمنهم من رآه مشروعاً مطلقاً ولهم أدلة قوية يمكن مراجعتها في كتب الشافعية، ومنهم من رأى أنه إنما يشرع في حالات خاصة وهي النوازل الحادثة بالمسلمين ولهم أدلة قوية ظاهرة.

ولكن الذي أنصحك به هو متابعة إمامك والتأمين على دعائه وعدم مخالفته؛ لأن لفعله دليلاً من النقل وسابقاً من الأئمة، والموافقة في مثل ذلك متعينة، وليس للمأموم مخالفة الإمام فيما هو مسرح للاجتهاد والنظر، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- في الإمام:" وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون" رواه مسلم (411 - 417) من حديث أنس وأبي هريرة - رضي الله عنهما - فإذا كان ركن من أركان الصلاة وهو القيام يترك لتحقيق متابعة الإمام فيكف بما هو مثل سؤالك هذا وفقك الله وبارك فيك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015