المجيب خالد بن عبد العزيز السيف
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/أحكام الإمامة والائتمام
التاريخ 12/02/1426هـ
السؤال
السلام عليكم.
علماء الديوبندية في مدينتنا يجيزون التوسيط في الدعاء. بمثل التوسط بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم (أو أي رجل صالح متوفى) لكي يدعو الله لهم. وكذلك يجيزون الدعاء عند قبور الصالحين، وللعلم فإن هذه الطائفة تتولى أمور كل المساجد في منطقتنا، ومساجد السلفية ومن لا يتوسلون بعيدة جدا عنا ولا يمكنني الذهاب إليها دائما. فهل يجوز الصلاة خلف من هم على هذه العقيدة؟.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الأصل في مذهب السلف رحمهم الله الحرص على الصلاة خلف الإمام المتبع للسنة، وكراهة الصلاة خلف المبتدع مع إمكان الصلاة خلف الإمام المتبع للسنة، وقد بوب البخاري في صحيحة في كتاب الأذان باباً قال فيه: (باب إمامة المفتون والمبتدع. وقال الحسن: صل وعليه بدعته) ، وأورد حديثاً عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فقال: إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم. صحيح البخاري (695) . وكان الإمام أحمد يقول: إن كان لا علم لديه فأرجو ألا يكون به بأس.