فهذه الأحاديث -وما شابهها- فيها النهي لمن أكل شيئاً من ذلك أن يقرب مساجد المسلمين، إن أكل منها ما يورث رائحة، فإن أكل شيئاً يسيراً لا يؤثر في رائحة الفم فلا يمنع من حضور جماعة المسلمين.
وأكل الثوم أو البصل عذر يبيح لصاحبه ترك الصلاة جماعة في المسجد، مثله مثل حضور الطعام عند إقامة الصلاة، ولكن لا يجوز اتخاذ ذلك ذريعة للتخلف عن الجماعة، فمن فعل ذلك تحايلاً أثم، وعلى المسلم أن يتحرى الأوقات التي يأكل فيها الثوم والبصل؛ حتى لا يتعارض ذلك مع وقت ذهابه للمسجد، أو يستعمل المواد المزيلة لرائحة الثوم، كالغسل بمعجون الأسنان. والله أعلم.