والكفار من أهل الكتاب أو غيرهم يدعون ربهم بل يخلصون له الدعاء عند الشدائد ويجيبهم الله سبحانه كما قال تعالى عن المشركين: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون" [العنكبوت:65] ويقول سبحانه عن نفسه "أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " [النمل:62] فالاضطرار وحصول السوء من الأمراض والأسقام والمجاعات والجفاف ليس خاصاً بالكفار وحدهم ولا بالمسلمين دون غيرهم فالكل يطلب كشف الشدائد ورفع الأضرار في حين الرخاء أو الشدة والمسلمون هم الذين يوحدون الله في الدعاء في الرخاء والشدة معاً.
وبعد هذا كله فيجوز لكم أن تصلوا صلاة الاستسقاء ولو أن الداعي لكم حكومة كافرة أو يشارككم أهل الديانات الأخرى، والله أعلم.