المجيب عبد الرحمن بن عبد الله العجلان
المدرس بالحرم المكي
كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /القراءة في الصلاة
التاريخ 16/10/1424هـ
السؤال
في صلاة الجماعة الجهرية يعطى الإمام فرصة بعد قراءة الفاتحة لكي يقرأها المأمومون، والبعض الآخر يقرأ الصورة فوراً، مما لا يسمح للمأموم بقراءتها، لذلك أقرؤها معه بقلبي، فما حكم ذلك؟ وما نصيحتكم؟ وجزاكم الله كل خير.
الجواب
بعض الفقهاء - رحمهم الله- لا يستحسن من الإمام أن يعطي المأموم فرصة لقراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية، وبعضهم يستحسن ذلك، فالأولون قالوا: لم يرد في الصلاة سكوت، وإنما هو الذكر، أو القراءة أو الاستماع للقراءة، وعلى هذا فلا حرج على الإمام إن ترك فرصة أو لم يترك فرصة، ويستحب للمأموم أن يحرص على قراءة الفاتحة خلف الإمام ما أمكنه ذلك، لأن العلماء - رحمهم الله- قالوا في قراءة الفاتحة للمأموم خلف الإمام ثلاثة أقوال: بعضهم رأى أنها واجبة، وبعضهم رأى أنها ليست بواجبة على المأموم، وبعضهم فصَّل فقال: إن كانت الصلاة جهرية كالمغرب والعشاء والفجر فلا يقرأ المأموم بل يستمع، ويكفيه لأنه يؤمن على قراءة الإمام، وإن كانت الصلاة سرية كصلاة الظهر والعصر، فيقرأ المأموم لأنه لا يسمع قراءة الإمام.